أشعر بالحزن الشديد
منذ يومين وأنتن عني بعيد
أيتها العسجديات أختكن حزينة
لا تعرف ما السبب لكنها تصبر في سكينة
تتشعب مواضيع برأسي تروح وتجيء
وأنا ابحث لنفسي عند الله فيء
هل حساسيتي الشديدة تجاه كل شيء صحيحة
ورغم هذا الحزن ما زالت الإبتسامة مليحة
لا أحب الكذب وإخفاء مشاعري مهما كانت
تثور اعصابي ويهتز بدني إن أخفيت مشاعري حين ثارت
وهم آخر هو هم أمتي الحبيبة
أمة رسولنا العجيبة
تسوء حالها يوما بعد يوم والكل متفرج لا مغيث
إن جسد الأمة ينهار فهل من مستغيث
الغرب يطعننا من كل جانب وسالت الدماء
فلسطين الأبية وأفغانستان الشقيقة والعراق الجريحة تذوق العناء
والفتن تزرع بين أبناء الأمة بكل وقاحة
فصراع في العراق وصراع في لبنان وهكذا شرع الغرب الإستباحة
وضغط على سوريا وقواعد غربية في الخليج
وتهديد لإيران وتهمة خبيثة للمسلمين بالإرهاب والتأجيج
حكام ملتصقون على الكراسي وهم لهم عبيد
ونحن صامتون خائفون وليس بيدنا سوى التنديد
يسخرون من ديننا ونبينا وانتهكوا مقدساتنا
نعتونا بالتخلف والرجعية وغزوا أفكار شبابنا
يعتصر قلبي حزنا على حال المسلمين
في الداخل والخارج ولأمر الغرب مستسلمين
آهات تسمع من كل مكان وجسد الأمة مليء بالأمراض
وقلوب أخرى باردة يهمها نفسها ولا تنوي حتى الإعتراض
أشعر بأن كلماتي غير مرتبة
لكنها تخرج من حزن مسترسلة ومؤنبة
أشعر بالحزن خوفا من الله وعن منزلتي عنده هل أنا مقبولة؟
اجتهد في الحياة لرضاءه وعبادته والعيش بمرتبة الإحسان لأني عن أفعالي مسئولة.
تعلقت بكن يا بنات العسجد وأريدكن أن تتأكدن أنني لن أقاطعكن
وبالوصل والرسائل لن أتوقف عنكن
وإن يوما شعرتن بطول ابتعادي
فاعرفوا أن الموت قد جاء وزارني
أعرف أن الخاطرة حزينة
لكن ليس سوى العسجد أبوح بما في قلبي حين اكون حزينة
سامحنني أخواتي على الملل وبكلماتي والضجر
لكن لا تخافوا فما زلت أضحك واعيش حياتي كبشر
إن الله سبب حياتي وبه أعيش وله أعيش
الحمد لله دائما صاحب الفرح والحزن وطريقة العيش
أنتن عائلتي الأخرى وانتن لي خير ونيس
لكنني سأفتقدكن عند الموت فادعوا لي بالتنفيس
أسأل الله لي ولكن الثبات والإخلاص والشهادة والجنة
دعائي الدائم وأرجوا اللقاء السرمدي بالله ورسوله ووالدي وأنتن في الجنة